الجمعة - 20 آب - 2010 - 14:26:19
اندلع حريق كبير بمصنع محارم القطة بمنطقة صحنايا في ريف دمشق مساء يوم الخميس و استمر حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة ما تسبب بخسائر فادحة و تصدعات في المبنى.
و اوضح خبير السلامة و الوقاية من الحوادث " محمد الكسم " لـ عكس السير أن " عشرات رجال الاطفاء تساندهم 12 آ لية من فوج اطفاء دمشق و 3 آليات من فوج ريف دمشق تمكونوا بعد جهد كبير من السيطرة على الحريق و اخماده فجر اليوم الجمعة ".
و أضاف الكسم أن الخسائر تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية حيث ان الصمنع مليء بالمواد الاولية و المصنعة ضمن الطابق الأرضي الذي تتجاوز مساحته 1000 متر مربع و بارتفاع 9 امتار .
و نوه الكسم إلى ان غياب خزانات المياه الضخمة و عدم وجود شبكات و فوهات اطفاء أو اطفاء آلي برذاذ الماء لعبت دورا سلبيا في محاصرة الحريق و السيطرة عليه .
و قال آمر زمرة الاطفاء محمد جمعة أن سقف البناء مشاد بالطوب المعزول الممزوج بمادة " ستيرو بورد " اجج الحريق و نقل موجات النار لمعظم الطابق الأرضي خلال وقت قصير .
و اوضح إلى أن المبنى تصدع جزئيا و تساقط أجزاء من السقف و حالت عناية الله و جهود الاطفاء دون احتراق بقية المستودعات و الأقبية ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اسباب الحريق لا تزال مجهولة .
و صرح صاحب المصنع لرجال الاطفاء أنه "غير مؤمن" على مصنعه .
من جهته ، أشار خبير السلامة العامة " محمد الكسم " إلى أهمية قيام وزارتي الصناعة و الادارة المحلية بفرض شروط رفيعة المستوى للوقاية و مكافحة الحرائق و تحدث بشكل الزامي عند ترخيص جميع المنشآت حماية لها و لاصحابها .
و نوه الكسم بأهمية دعم و تحديث و تطوير فوج الاطفاء محافظة ريف دمشق كاشفا أنه يعمل بثلاث آليات حديثة فقط لا غير لخدمة 30 مدينة و بلدة و البقية بضعة مركبات و صهاريج قديمة و هرمة لا تنفع سوى لمتحف لتاريخ الاطفاء مشيرا إلى ضرورة مضاعفة أعداد المراكز و الآليات و العناصر في ظل تطور القطاع الصناعي و السكني بريف دمشق .
الجدير بالذكر أن فوج االاطفاء بمحافظة ريف دمشق وضع شروطا فنية حديثة جدا لشراء عدة آليات اطفاء جديدة لكن مؤسسة سيارات و من خلفها تجار الاطفاء اعترضوا بشدة عليها و طالبوا بالعودة للمواصفات الفنية بالطريقة القديمة البسيطة و الخفيفة ما يسهل أعمالهم التجارية باقل التكاليف و أردئ المواصفات و كان لهم ما أرادوه حيث تم الغاء الشروط الجديدة و تخفيف المواصفات الفنية .
عكس السير ـ دمشق