الجمعة - 20 آب - 2010 - 8:11:33
أسفرت موجة الحر الشديدة التي شهدتها سورية إلى نفوق أكثر من مليون ونصف مليون طير من الدجاج في سورية تقدر قيمتها بأكثر من 250 مليون ليرة سورية في حين قدرت خسائر كل مدجنة بين 20 و 25 % من الطيور.
و قال عدد من أصحاب المداجن لـ عكس السير إنهم فوجئوا عند دخولهم إلى مداجنهم التي يوجد فيها الدجاج ليجدوا أعدادا كبيرة منها ميتة في ظل درجة حرارة تجاوزت الـ43 درجة مئوية داخل الحظيرة .
و بينوا أنهم اتخذوا اجراءا سريعا لانقاذ البقية باخراجهم إلى خارج المداجن .
وشملت الخسائر جميع القطاعات من " بياض و فروج و أمات " حتى الصيصان لم تسلم من موجة الحر الشديدة .
ورجح الدكتور يحيى مرضعة رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في محافظة ادلب إن نسبة الخسائر قد ترتفع في كل يوم نتيجة ارتفاع موجة الحر .
وقال في تصريح لــ عكس السير إن خسائر ادلب خلال يومين فقط من موجة الحر الشديدة التي تعرضت لها سورية أواخر الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي قدرت بين 250 و 300 ألف طير ويرجح أن تزيد الخسائر في كل يوم ترتفع فيه درجة الحرارة أكثر من معدلاتها الطبيعية .
وانعكست موجة الحر الشديد سلبا نتيجة الخسائر الكبيرة مما أدى إلى ارتفاع سعر الفروج المذبوح والمنظف من 120 إلى 140 ليرة سورية .
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة حددت التسعيرة المركزية للفروج هي 120 ل.س وهذا ترك انطباعا جيدا عند المستهلك السوري ولكن الخسائر التي تكبدها أصحاب المداجن أجبرتهم على رفع السعر للتعويض عن شيء قليل من الخسائر .
وتقدم "مرضعة" بمجموعة من النصائح لأصحاب المداجن باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من الخسائر وهي تأمين وسائل التكييف والتبريد في " هنكار " الدجاج و وضع المياه الباردة في خزان المياه المخصص لشرب الدجاج ، و تخفيف عدد الدجاج في الحظائر أثناء ارتفاع درجات الحرارة و التعاون مع الكادر الفني والطبي من أجل إعطاء الطيور مخفضات حرارة وغيرها من الأدوية التي تخفف من نفوق الطيور .
وتعتبر محافظة ادلب الرائدة في صناعة الدواجن لما تتمتع به المحافظة من مناخ ملائم وخبرات فنية ، حيث بلغ عدد الدواجن المرخصة 993 مدجنة يعمل فيها 5000 آلاف أسرة