أعلنت وزارة الخارجية التركية أن شخصا يحمل سكينا ومسدس لعبة اقتحم السفارة التركية في إسرائيل الثلاثاء وحاول احتجاز أحد الدبلوماسيين رهينة قبل أن تسيطر عليه قوات الأمن.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن الرجل، الذي قالت أنباء إنه فلسطيني، تسلق إلى الطابق الأول للبعثة في تل أبيب وحطم نافذة وتسلل منها وهو يحمل “سكينا وحاوية ماء (جريكان) ومسدس لعبة“.
وأضاف أن الرجل بدأ يصيح بأعلى صوته مطالبا باللجوء السياسي, كما حاول احتجاز نائب القنصل رهينة قبل أن يتغلب عليه حراس السفارة, وأكد المتحدث أن الرجل لا يزال يخضع للاستجواب من الجانب التركي.
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية أكدت أن حراس السفارة أمسكوا بالمقتحم وأن الوضع تحت السيطرة, في حين بثت القناة الإسرائيلية الثانية تسجيلا لاتصال هاتفي قالت إنه للمقتحم يعلن فيه احتجاز رهينتين ويهدّد بتفجير السفارة إن لم يتمكن من مغادرة “ما تسمى إسرائيل” فورا.
وأرجعت إذاعة إسرائيل سبب طلب هذا الرجل منحه حق اللجوء السياسي لتركيا إلى كونه مطلوبا لدى أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية, وقال دبلوماسيون أتراك إنهم يتبادلون المعلومات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن هذا الحادث.
عميل للشاباك
وذكرت وكالة “يو بي آي” أن اسم المهاجم المذكور هو نديم انجاصة، ونقلت عن محاميه أفيطال حوريش تأكيده أن موكله يريد الحصول على لجوء سياسي في تركيا.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن أفيطال قوله إن انجاصة -الذي أصيب في ساقه- كان عميلا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في الضفة الغربية وسلم إسرائيل معلومات عديدة وفي أعقاب ذلك أصبح مطلوبا لدى الفلسطينيين.
وأضاف أفيطال أن انجاصة سُجن في إسرائيل على خلفية مخالفات جنائية ارتكبها وبعد إطلاق سراحه من السجن حاول الهروب ووصل الثلاثاء إلى السفارة التركية سعيا لحل مشكلته والحصول على لجوء سياسي.
وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قد قالوا في وقت سابق من مساء الثلاثاء إن الرجل الذي دخل السفارة التركية فلسطيني من رام الله بالضفة الغربية وسبق أن اقتحم السفارة البريطانية في تل أبيب وتمترس بداخلها في العام 2006، قبل أن يتبين أن السلاح الذي كان بحوزته كان مسدس لعبة, وأضافوا أنه معروف بضلوعه في أحداث جنائية أخرى.
وقال موقع واللا الإلكتروني الإسرائيلي إن مقتحم السفارة انجاصة كان قد قال عقب إخراجه من السفارة البريطانية في العام 2006 إنه كان عميلا للشاباك, قبل أن يتخلى الشاباك عنه.
المصدر: الجزيرة + وكالات