نفى البيت الأبيض الاثنين أن يكون قد وجه إنذارا إلى تركيا بسبب سياستها حيال إيران ومواقفها الأخيرة ضد إسرائيل مؤكدا أنه يجري حوارا مع أنقرة بشأن هذه المسائل.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد أكدت نقلا عن مسؤول أميركي كبير أن الرئيس باراك أوباما قال لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بعض المواقف التي اتخذتها تركيا في الفترة الأخيرة أثارت
الكثير من التساؤلات.
لكن هذه الأنباء نفاها المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بيرتون وقال إن واشنطن لم توجه مطلقا أي تحذير أو إنذار إلى الحكومة التركية، كما نفى أن تكون إدارة أوباما قد هددت تركيا باحتمال خسارة هذه الأخيرة فرصة التزود بالأسلحة الأميركية بسبب موقفها حيال إيران وإسرائيل.
وكشف المتحدث أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء التركي تحادثا منذ عشرة أيام وتطرقا إلى إيران وإلى أسطول الحرية لكسر حصار غزة ومواضيع أخرى مرتبطة بهما. وأكد بيرتون أن هناك حوارا مع أنقرة حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك لكنه كرر القول إنه لم يتم توجيه أي إنذار.
وكانت فايننشال تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن أوباما حذر رئيس الوزراء التركي من أن المواقف التركية حيال كل من إسرائيل وإيران يمكن أن تقلص فرص أنقرة في الحصول على أسلحة أميركية.
يشار إلى أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا توترت بشكل متزايد منذ عملية “الرصاص المصبوب” التي استمرت ثلاثة أسابيع على غزة والتي شنتها إسرائيل في أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 واستشهد خلالها 1400 فلسطيني.
وكان أردوغان قد دان الهجوم الإسرائيلي على غزة وانتقد الحصار الإسرائيلي عليها ثم ألغت تركيا مناورة عسكرية مشتركة مع إسرائيل.
وفي 31 مايو/أيار الماضي هاجم جنود إسرائيليون سفينة المساعدات التركية “أسطول الحرية” التي كانت متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وأدى ذلك إلى استشهاد تسعة نشطاء أتراك، وهددت تركيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وما زالت تطالب باعتذار رسمي عن هذه الغارة.
المصدر: الجزيرة + الفرنسية