عانيت وقايست من طرف ناس أحببتهم بصدق وإخلاص، ناس كان من المفروض أن يحبوني، ولكن للأسف خدعوني . كل من عاشرتهم وأسكنتهم قلبي وكنت كتابا مفتوحا أمامهم بحبرهم مزقوا صفحات هذا الكتاب لم يكتبوا بأقلامهم بل كانوا يكتبون بخناجرهم وسهامهم ولم أقوى على الحديث، بل ليس من حقي الحديث كنت ومازلت أتألم صمتا وأصرخ ولا أتكلم. ما الفائدة من الكلام إن كان لا يخفف عني أو ينسيني قليلا ما أنا فيه، أصبحت أفضل جراح الصمت على جراح الحديث، ليس لي سوى القلم والأوراق التي أقول لها سامحني لأني لم أعطيك يوما كلمة سعيدة كل كلماتي تخرج من بالي حزينة وحتى فرحتي فهي أيضا حزينة أنت وحدك من يذكرني، أنت والقلم، أما الباقي فأنا لست موجودة بالنسبة إليهم حتى لو أرادوا أن يفكروا في وجودي سيفكون بقسوة وجفاء فأنا ليس لي أي حق، محرومة من كل شيء أنا عاشقة للحرية ولكن لم أرها يوما، ما يحيرني هو لماذا أنا أسيرة ماهي تهمتي، ما الذنب الذي اقترفته لأكون أسيرة محرومة من كل شيء حتى من الهواء الذي استنشقه.....حرمت من حنان الأم ومن عطف الأب ومن قرب إخوتي، لماذا ألانني فتاة، أم لأن لا مكان لي بين عائلتي وفي مجتمعي….. لا أستطيع أن أنسى سجني كيف الخلاص منه فهو ليس سجنا عاديا بل سجن انفرادي، متى سيفرج عني لا أدري، بل متى سأرتاح من هذا الصراع الذي يعيش بداخلي وكأنها فصول السنة تتصارع ولا وجودي للربيع، ناذرا ما أراه يزورني.....بالرغم من حبي له فلم أعد أريده أو أراه فعندما يذهب لا يترك ورائه إلا جراحا عميقة لا دواء لها. لقد أصبحت أخاف من كل شيء جميل من الربيع من السعادة من الفرح من الراحة.......أصبحت أخاف حتى من الحب لم أعد أريده وسأودعه لذا قررت أن أحمل آهاتي وآلامي وابتعد فهي من يؤنسني ويواسيني هي ودموعي.........
ايمي الصغيرة